بعد سنوات طويلة من الحروب والصراعات، بات من الواضح أن غزة تحتاج إلى جهود جبارة لإعادة بنائها، ليس فقط من الناحية المادية، بل أيضًا لإعادة بناء الإنسان الفلسطيني ومنحه حياة كريمة، الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية يحتاج إلى عقود من العمل.
لكن المهمة الأكبر تكمن في خلق وطن يشعر فيه المواطن بالأمان والكرامة، التاريخ يثبت أن أعظم التغيرات والثورات بدأت من أفراد عاديين آمنوا بأن ما عاشوه من صعوبات يكفي، وأن الوقت قد حان لتغيير الواقع، نحن اليوم جيل الحاضر والمستقبل، ونحن الوحيدون القادرون على إحداث هذا التغيير.
الأمل يكمن في أن نعمل معًا لبناء وطن يحقق طموحاتنا ويعيد لنا كرامتنا، قد نحتاج إلى سنوات طويلة، لكن العزيمة والإصرار هما المفتاح، بعد عقود من الآن، سيذكرنا التاريخ على أننا الجيل الذي قرر تغيير الواقع وصنع مستقبل أفضل لشعبنا الفلسطيني.