تشهد غزة منذ سنوات طويلة أوضاعًا سياسية واقتصادية صعبة نتيجة استمرار حكم حركة حماس، الذي بدأ منذ سيطرتها على القطاع عام 2007، الحصار المستمر، الانقسام الفلسطيني، والظروف المعيشية القاسية جعلت من حياة سكان القطاع سلسلة متواصلة من المعاناة،
في ظل هذا الواقع، يتساءل الكثير من المواطنين عما إذا كانت حركة فتح قد تكون الحل الأنسب لاستعادة الاستقرار في غزة وتحقيق الوحدة الوطنية المنشودة، فتح، التي تقود السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، استطاعت تحقيق بعض الاستقرار هناك، لكنها تواجه تحديات كبيرة تتمثل في انعدام الثقة بينها وبين كثير من المواطنين الذين يشعرون بخيبة أمل من سنوات طويلة من الانقسام والتوتر السياسي،
وبينما يبدو أن فتح قد تحمل رؤية لحل الأزمة في غزة، إلا أن تحقيق ذلك يتطلب تجاوز عقبات كبرى، أهمها المصالحة الوطنية الحقيقية ومعالجة التدخلات الخارجية، هل يمكن لفتح أن تكون البديل المناسب، أم أن غزة بحاجة إلى نموذج جديد يعيد صياغة الواقع بعيدًا عن الحزبية!؟