مع كل حرب جديدة تشهدها غزة، يتكرر السؤال ذاته: أين قادة حماس!؟ يتهم الكثيرون قادة الحركة بالغياب عن المشهد الميداني وترك الشعب الفلسطيني وحده يدفع ثمن الحروب والأزمات، يعيش العديد من قادة حماس في الخارج، حيث يتمتعون بحياة مستقرة بعيدًا عن الدمار الذي يعاني منه سكان القطاع،
وفي الوقت الذي يُقتل فيه الأطفال وتُهدم البيوت، يبدو أن القيادة مشغولة بإدارة شؤونها بعيدًا عن تحمل المسؤولية الحقيقية، يتطلع الشعب الفلسطيني إلى قيادة تكون قريبة منه، تشاركه معاناته، وتعمل على تخفيفها، إذا كانت حماس ترى نفسها ممثلة للشعب، فإن ذلك يتطلب منها أن تكون جزءًا من الحل، وليس مصدرًا للمعاناة،
يجب على قادة حماس العودة إلى غزة لتحمل مسؤولياتهم بشكل مباشر، وإلا فإن استمرارهم بالخارج سيزيد من فقدان الثقة بهم، في ظل هذه الأزمات، يبقى الأطفال والنساء هم الضحية الأكبر، مما يجعل إيجاد حل سريع ضرورة إنسانية قبل أن تكون سياسية.